الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

الآداب ....من جديد

ما زال الوقت مبكرا لكن يتوجب علي الإنطلاق قبل صدور الأوامر بإغلاق جسر الوصل إلى مدرسة سيبويه و الخليل بن أحمد
فهناك الكثير ما يعيق حضور دروسهم التي تعيدني طالبة في المدرسة ...
أفواج كثيرة تقصد كلية الآداب و العلوم الإجتماعية و كأنها معلم سياحي شهير لكن سياحها يذهبون لها كرها و الأقل الأقلية من قصدها حبا ...
أسير و أقطع الشارع الفاصل بيني و بين الآداب و كأنه شارع من شواع لندن لا يخلو من المركبات و العابرين ثم لتكن في الجانب الآخر غامر بتخطي السيارات وامشي مع الفوج العظيم و تخيل ماذا لو تسقط في مياه النافورات الكسولة لتتسلى قليلا قبل أن تغمض عينيك
وصلنا أخيرا...
بالكاد ستنجح من دفع باب الجانب الآخر من الممر قبل أن يدخل طالب خلسة إلي قاعة الصلاة بعدها يتطلب منك عبور متاهات مليئة بأصحاب الملابس البيضاء وقد لا تدرك أنك في مكان لنيل شرف العلم منهم من يمسك كوب الشاي ومنهم من يمسك السجارة ليزدك لوعة و نغص قبل نغص المحاضرة.
لا تقلق سوف تنجح في العبور ختاما و ستدخل آمنلا سجنك الجديد من كلية الآداب عندها اسحب كرسيك في نهاية سجنك و ترقب حارس السجن ليلقنك الدرس كرها ثم افتح كتابك و حاول جاهدا خلق عبارات تشبه عجزا من أبيات المتنبي
ليس هناك أية إعتراضات في هذا و ذاك ...لكن عيني لا تطيق أن تستقبل ضوء الشمس من خلف عدسات نظارتي مبكرا فلقد أسرفت السهر و لم أنم إلا ثلاث ساعات خلال 24 ساعة المنصرمة
اصبر ساعة و ثلث و لا تتأفف كثيرا يا قلب ... اصبر و اسمع صوت الشعر الذي تتمنى كتابته ... و استحمل فلسفة الدكتور في تصحيح أخطائنا النحوية و نحن نتكلم... اصبر و تذكر وعد ابن أختي عندما سخرت من علامته في العربية الفصل الماضي و اثبت له أنك ستحقق الامتياز قبل أن يهديك باقة من سخرياته المألوفة
بعدها اخرج من سجنك و تنفس الصعداء و لا تتفوهه بكلمة سلبية
و احلم بمسرحياتك الموعودة و قصصك المرتقبة و اسمع الناس شيئا مما تبدع به أقلامك و تذكر إنجازك و أحلامك ثم إنطلق إلى D10  في محاضرة جديدة مع مادة أخرى و اختم يومك بتحميد الله و تسبيحه .

هناك تعليقان (2):

  1. سويي إيمان هذي البداية بعدها
    أبغى أشوف الامتياز إلي تجيبيه

    ردحذف
  2. حكاية كل طالب ف الجامعة
    حلو نتذكر أيام الفعل و الفاعل و المفعول

    ردحذف