الاثنين، 26 نوفمبر 2012

في مجمع 1

ما أشبه اليوم بالبارحة ... ما زالت أثار أقدامي باقية على تلك الممرات الضيقة ...لم يمض وقت طويل حتى عدنا كما كنا لكن بطعم آخر ...كررت لنفسي النداء فوجدت أن ما من شي يستحق الإهتمام سوى مخدتي التي تمنحني الراحة كي أعيش. ما أسرع تلك الأيام في المجمع السكني حيث رغمت فيها على التذكر و النسيان ...على الضحك و البكاء ... و كأنني في مسرح كبير لتمثيل دور بطولي نهاية حكايته هي البداية ذاتها..هكذا نسجتني الحياة في ثوبها فصرت خيطا رفيعا قابل للخروج من الصف تارة و ومن الإنقطاع تارة أخرى...في مجمع (1) .... قطط عتيقة لا تبرح من المكان لأنه الوطن ... و أثاث قديم يحكي قصة كل طالبة لمسته ... و على مقربة من باب الجناح فتاة تستذكر دروسها ... و صراعات قديمة بين أنفاس الفتاة و نباح الكلب ليلا ...و غيرها من القصص العتيقة الممزوجة بروتين العيش بعيدا عن الوطن.

لكني شيئا مختلف فيه ...لست المشغوفة بالبقاء ولا بالمنحوسة فيه ...فقط أنا هي تلك التي تسبب في إزعاج البقية كما تسبب في إزعاج نفسي باللوم والعتاب .... رعاني الله