الجمعة، 25 نوفمبر 2011

مناجاة

غاب الإحساس بداخلي فأصبحت مجوفة بلا أحاسيس
يسهل كسري بطرق شتى
يسهل الهوان علي
يعتريني الشعور بالوحدة رغم وجودي في الزحام
أنادي... فلا أسمع سوى ضجيج السكون بداخلي
و ما بين الآه و الآهات...
يسلب المساء مني عزمي
و يقتل الصباح مني جهدي
و تصفع ريح الظهر إنجازي
و تتجاهل العصر آهاتي
و حين الغروب أنادي... وأنادي
فأدرك أن إحساسي عدم صوتي مثلما انعدم هو
و كأنني ف بئر معطلة
وكأنني في بطن الحوت
فيا ليت لي رزق مثل يوسف إذا أدلى العابر له دلوه
و يا ليت لي أمل يونس إذا يدعوك يا ربي فتنجوه
فمن السبيل سواك يا رب
و من مجيب سواك يا منان
ومن سامع آهاتي و زفراتي في حلكة الليل
أناديك يا مغيث فأنا الفقيرة إليك
سبحانك إني كنت من الظالمين
"أمن يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السوء"

الأحد، 20 نوفمبر 2011

عاد الشتاء


جاء الشتاء بلا صوف و لا مدافئ ..يسرق ذكريات الصيف و يجمد ما بقى من الضياع ... -لأكون كما أتمنى- شعلة توقد نورا و تنشر دفئا للأحلام ... لم تختلف أصوات ضحكات الصغار... لم تختفي تغريد عصفور الشتاء...لم يختلف عشاء السكن المتكرر و صوت جرس برج الجامعة و كأن الزمن يدور كما تدور الأرض حول الشمس لتقلب الصيف شتاء...انه روتينا يتكرر بإيقاعه المزعج ... لا ثورة و لا تغيير... لا وعد و لا للإعتلال تفسير.




الخميس، 10 نوفمبر 2011

أعراض انسحابية


أبتعد يا كسل
اليوم همة و عمل
فالتتركني يا سمو ملك الذل و الخيانة
لست جزءا من دمي
لست من أصل خلاقي أو سلوكي ...لست إلا وهلة من زمن النوم والتواكل ... الزمن قتل الهدف و الحلم
فالتتركني يا كسل ... فاليوم صحيت و فتحت عيني كي أغلقها أمام ناظريك
سحقا لأعراضك التي داهمتني وقت ما أدمنتك ....ومرحبا بأعراضك الانسحابية ... جد و عزم و همة
لا أجني الشر من بعدك
لذا ...سأتجاهل إلحاح عودتك
و ثورة غضبك
و سأخون وعدك
و أغدر ميثاقك
و أقتل ذكرياتك من سيرتي
و أستمتع بأعراضك الانسحابية

الجمعة، 4 نوفمبر 2011

عشرون عاما ...قد قضيت



 
عشرون عاما قد قضيت
و اسمي هو اسمي و داري هو داري
لم يتغير شيء سوى عمري  الذي ينقص من عمري
و أيامي التي تنقص من أيامي
و اليوم هو يوم ميلادي و قد أطفئت العقدين من العمر شموعا
عشرون عاما قد قضيت.... ألهو من الأحلام و سراب الأمنيات
و طموحي الوقاد منذ الصغر
لا تنتهي قصتي مع الأهداف الصعبة... و لا تبرح حتى تكون حقيقة
رباه !!!
ماذا جنيت ... و كم صليت ... وهل وافيت حقك
رباه !!!!
عشرون عاما قضيت ... و لم أحفظ كتابك العزيز
ثلاثة عشر عاما مع أبي الغالي يرحمه الله ...كانت أعواما بريئة ...جميلة
ثم قضيت الباقي بدونه ...في صراع مع الزمن
أرصد كل يوم عهد...كل يوم حلم
و كل يوم أظل فيه إيمان التي كانت إيمان سابقا .... لم تتغير
بسمي لا تقهر
و دمعتي لا تظهر
و همتي لا تصغر
و عقدتي لا تكبر

ضجيج الليل


سكون الليل يا أمي
ضجيج بات يزعجني
و يتركني في أوهامي
و ينعي موت أحساسي
شاخص 
يلقنني مساء الذكريات
يحدثني
عن الآهات يا أمي
يعاونني
في قتل الحلم و الأمنيات
و ينساني ...رويدك لا تخون الأمنيات
و يتركني ... سراب لا يدرك من سواة
و طول الليل يا أمي
قصير لا يسد النقص من عمري
و لا يعطي من العتمة
بصيص النور للدرب
سأسهر ليلة اليوم
سأذكر ليلة الأمس
بلا أكل و لا شرب
بلا حرف و لا كلم
فقط في عين أحبابي
أراقبهم لعلي اليوم ألقاهم
و أنسي كل أشجاني