الأحد، 23 أكتوبر 2011

أطوق لحضنك


أنكي لا تدركي يا أمي خطتي لهذا اليوم
في غرفة الدرس
و في غرفة النوم
و في طرقات جامعتي
لأنك لست بقربي
أو لأنك لم تسأليني
أو تغافلتي ضجيجي .... و طنيني
لأنك لم تتعودي مني سواه
فالتصبري أماه على برودي و سباتي
لست عجلة من أمري
فلدي الوقت الكافي
فقط اصبري
سأفعل ما تريدين
وما أريد
وما يتمناه الجميع
لأجل رضاك
سأضحي
فلا راحة بغير راحة قلبك
سأتعب ليلا
كما تعبتي من صياحي ليلا يوم إن كنت رضيعة
و سأتألم كما تألمتي لحملي و ولادتي
و سأجوع كما جعتي إذ أرضعتني لأشبع
و سأبتسم أخيرا كما تبسمي يوم ولاتي
و سأطلب منك كل ليلة دعاء يعينني
و كلمة تحضنني قبل أن أنام
فكم أحبك ... و كم يألمني بعدك
و كم أطوق لأن أكون مثلك
فالتسعدي يا أمي ببنتك
المستقبل سيروي قصصها يوم تعود
لا تطلب شيء منك سوى حضنك
لا مديح و ثناء
و إن حق لها
لأن إنجازها دين تفيه لوعدك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق