الأحد، 9 أكتوبر 2011

سبع سنين يا أبي

سبع سنين مرت يا أبي بدونك ...آه وما أقساها من سبع ... كم إلتهبت حنجرتي وعيوني تسح دموعها الثقال على وسادتي ...وكم طالعت أخبار أقراني بين حنان أبويهم...
 سبع سنوات يا أبي وما أنت إلا ذكرى و طيف يلاحقني ليعلن عن دموع ودموع و يتركني يتيمة
آه لو تعلم ما أعددت لأرفع اسمك بإنجازاتي ...آه لو تدرني بأنني كبرت وأصبحت شابة تفهم ما قلته لها قبل سبع سنوات... آه لو ترى دموعي الحارة على أوراق كتبي وأنا أذاكر ...ذكراك تلاحقني كلما حان وقت الجلوس وحيدة أو كلما حان الحديث عن الآباء أو كلما حان وقت أسألة الناس الغريبة
لا تخش يا أبي ما زلت قوية كمثل اليوم الذي رأيتني فيه آخر مرة عندما كنا سويا لا ندرك أنها النظرة الأخيرة
كبرت كما رأيتي سابقا بعين لا ترى إلا قريبا وأذن لا تسمع إلا ضجيجا و لسان خطيب لا يكف عن الكلام ولو دقيقة وبقيت متحيرة إن كنت سأصبح الحقيقة لوصيتك أم سأكون أكثر مما تقوقعت مني قبل حلول ديسمبر الشقاء
سبع سنين يا أبي - يرحمك الله - وأنا أرنو أنا أكون شيئا حيا من خيراتك أجود لناس بعلمي وأحفظ كتاب ربي كاملا لأفعل ما فعلته أنت تحت شجرة القرية تعلم الصبية آيات الله قبل بزوغ ضوء الشمس كل صباح
إني أوقن أن الله لم يبتلينا بالفراق إلا أن يكون إزرا لنا حتى نعقد العزم و نشمر عن سواعدنا في سبيل رفع اسم من فقدنا روحه وبقت ذكراه بين فرقات دارنا الجميل مع أم أكثر من رائعة توصم الخير على نواصينا لنعلن ع ثمان أمثال منك يا أبي
فاليبارك لنا الرب
اللهم إغفر لنا و لوالدينا وجميع المسلمين
اللهم اغفر لأبي وارحمه
آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق