الاثنين، 4 يوليو 2011

المكيدة تفتح باب التسجيل في معاهدها

 

 
هناك من يخطط لمكيدة
احسست بذلك
إرتفعت الأصوات بعد صوت القارورة المنكسرة
من كسرها؟؟؟
كان الوقت مبكرا ...الرابعة فجرا على ما احسب
لكن امي لم تنم الليلة فأخي كعادته...لم يعد لحجرنا بعد ...وهذا ما يقلق أمي
العم تامر يخطط لقتنا بالسم ...إنها أحد المكائد التي إكتشفناها قبل ان تفتك بنا جميعا
لكن الجوع يجبرنا أحيانا بالمجازفة و التسلل من بين فتحات حجونا إلى مطبخ العم تامر
جزاره الله خيرا ...ينسى أحيانا من تغطية و حفظ طعامه بعيدا عن أنيابنا المتكسرة من الطعام المتيبس و الصلب
لا يزال صوت الفوضى في المطبخ و الواضح أن العم تامر في فراشه و أن أخي هو من كسر القارورة لذلك قررت أن أساعده في تخطي أزمته
لكن و ما إن وصلت إلى المطبخ رأيت أخي يعلق على الجدار إعلان "المكيدة تفتح باب التسجيل في معاهدها"
و هل للمكيدة معاهد؟؟
لم يعد الصغير صغيرا و لا الضعيف ضعيفا بل صار العالم مصائد و مكائد نتناحر بها بعضنا البعض
لم يسلم المكار إن استمكر أمام من كان يخدعه ....لم يفلح الفهد في اصطياد فريسته فقد درست في معاهد المكيدة
أخي : هل ستعلمنا الضراوة و القوة
هل ستفتح جامعة المكر و الحيلة ... و تنسى أنك صغير
و أن جدك مات بوطئة قدم طفلة
و أن عمرك سنين محسوبة معدودة
فالتفتح معهدك يا أخي ... و لتتجاهل قلق أمي المفرط أثناء رحلاتك البطولية
فالعقل هو السيد و السلاح.
أخي : نستطيع أن نتخلص من جينات وراثة الجبن و الكسل
نستطيع القضاء على متلازمة الإختباء من العدو
و من داء نقص خلايا المغامرة و البطولة
لم نتعلم منهم سوى هذه الأشياء
فالننسى المادة و نتحكم بالعقل
و لنفتح معاهد المكيدة قبل حلول الصبح و قدوم العم تامر لغرس مكيدته في عالمنا
لم نعد صغارا يا أخي
بل أوهمتنا الكلمات و الإشاعات أنهم أقوى منا و إن ما من سبيل سوى الإختباء في جحورنا
إنها وقت الثورة
وقت خروج المستضعف على المستقوى
وقت التفكير
وقت التسجيل في معاهد المكيدة قبل حلول الصباح
فهل لك بالتسجيل؟؟ أم ستبقى مثلما ولدتك أمك
ترقم الخبر المتعفن و الجاف
و تعتزل عالمك في نشوة الصباح لتقوم ليلا و بكل جبن و إنكسار
لا ...لا تكمل حياتك هكذا...فأخي قد أنهى تعليق لوح إعلانه عن ثورة الإنتصار.

هناك تعليقان (2):

  1. إنما المرء بأصغريه:
    قلبهو لسلنه

    ردحذف
  2. أنا خلاص مسجل

    ردحذف