السبت، 16 مارس 2013

"أني تبت الآن"

مر يومين على الحادثة ولم أعرف الطارق ،أما عن الدفتر المرمي بجانب الباب فلا يحتوي إلا على ملاحظات دروسها الجامعية، فلقد قلبته مراراً وتكرارا تلك الليلة ويبدو أنني لم ألحظ ورقةً منفصلةً بداخله ..فبعدما عت هذا المساء بعد دوام طويل وفي قلبي هموم الفتاة ..مسكت الدفتر فسقطت منه ورقة كتب عليها.."أبي توفي وأنا في عمر الزهور...أمي ماتت على أثر كارثة "جونو"...أختي خدعتني بموعد مع صديقتها مساء يومٍ ما لكنها لم تعد حتى الآن... أخي مدمن مخدرات أخشي منه على نفسي أنا على شفا حفرة من الضياع.. أين المفر أين الطريق ؟؟" ...بكيت وأنا أرد عليها بصوت يصرخ في أعماقي المفر هو الكتاب ...الطريق هو الرشاد..تزعزعت في نفسي حسرات التقصير ولوعة المأساة ...لكنني أبحث عنك يا فتاة ...تعالي فما عاد التردد ينفع ...فقد طرق الرعب بابك وسمع العنف آهاتك ...وتحاشدت الهموم أمام حضرة قلبك ...لا تموتي بحزنك وهمك ...تعالي فغرفتي مفتوحة ...تعالي
                                                      ...يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق