الأربعاء، 9 مارس 2011

أنا و الباص ..حكاية

لا مزيدا من التطورات ...الأحداث تختلف اختلاف الألوان تسرد قصة واحدة بألف عقدة و نهاية روتينية واحدة هي أنني أستمتع و أعاني في الوقت ذاته بداية قصتي مع الباص ( من يوصلني الجامعة و متى وكيف و ..و..) لقد حدد الكثير من حرياتي و رغباتي لكنه ظل وسيلة نقلي إلى مكان قد أتقاعس عن الذهاب إليه أحيانا .
وكيف لي أن أنسى أيامي مع الباص !
 وكيف لي أن أنسى آلام ظهري فيه يوم تخلى عنا السائق جمعة وأخذنا السائق حسن ،آه من باصه الصغير ..آه من ذلك اليوم العصيب ،يوم جلست ولم أجلس وغضبت ولم أغضب ، لم يكن بوسعي أن أخرج تصريح المبيت للشرطي أو حتى أن أمسح دموعي التى خرجت بعد أن كافحت أن أمنعها عن ذلك ، لم يكن بوسعي غير الدعاء وسماع القرآن الذي لم أسمعه من هذا الباص إلا في ذلك اليوم ..
وكأنني في زنزانة ؛ لا مكان و الزمان طويل ... والجوع بس الضجيع كان ينحر بطني ..لم يكن بوسعي أن آكل ما أشتراه لي ابن أخي لأبدو كالأحياء ...كان بوسعي أن أتكلم لكنني لم أفعل لم أحب أن أزعج غيري بشكواي ..لم أحب أن يعاني غيري ما عانيت . كنت أتخيل أشياء أخرى كإصابة أحد فقرات ظهري بإنزلاق أو أن أفقد الوعي لكن الله سلم و قدر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق