الأحد، 3 يوليو 2011

أبطال الإنتحار

أتدري يا آخر الأصدقاء لما بقيت أنت صديقي الوحيد ؟؟
لأنني لم أخبرك بقصتي بعد
عشر سنين يا آخر الأصدقاء و نحن نحاول قطع شرايين شبح البقاء ...لأننا لا نهوى الحياة
فكم بقينا قابعين في مكان واحد...لا ننتج شيئا حتى صرنا كجدران الطين الاتي ولدنا أسفلها
فلم يبالي العالم بوجودي

لانني لست شيئا يا آخر الاصدقاء ...لأنني من عشاق الموت
أجل من عشاق الموت ...لذلك سأحكي لك قصتي لتبتعد عني كثيرا ...لكي لا تعاني من ويلات فقد صديق يسفك دم أنفاسه بحثا عن الموت و هروبا من الحياة
كم جرفتنا دوامات كثيرة رأينا فيها الموت ....لكن الحياة تمد لنا بطول العمر المنحوس
لا أدري لماذا؟؟
آه ما أتعس البقاء ...إنتحر الرفاق و الأهل و بقيت انا أسير الحياة ...الكل عشق الإنتحار و كأنه أصبح صفة متوارثة في جيناتنا
ولدت على حب الموت ...فدعني أفارق الحياة
فكم طالعت صور أبطال الإنتحار في التلفاز
و حاولت تقليدهم لكن الحياة قيدت روحي بالجبن و الخوف رغم كرهي السرمدي للبقاء
عجبا من أبطال الانتحار؟؟!
لماذا لا أيأس من فكرة الانتحار الفاشلة كما يأست من الحياة
بيد أن إصرار الموت أكبر أحلامي
فدعني يا آخر الأصدقاء أفارق الحياة و أنظم مع قافلة أبطال الإنتحار
فوداعا يا آخر الأصدقاء
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق