الأربعاء، 20 أبريل 2011

الصعايدة مول

نجبر كل صباح عيوننا لتراه ...وكل يوم يجبرنا القدر أن نعيش فيه و ألا نبرحه حتى السادسة مساءا ...في مبنى الجي - والذي أصبح بيتنا أولا ومكان تدريسنا ثانيا - نلتقي مع من هم مثلنا في الأحاسيس فالكل يطمع بالمغيب والكل يرجو من برج الجامعة أن يدق ليعلن عن السادسة مساءا ورغم ذلك لا متعة بدون الجي ..
إلى متى سيجبرنا الجي أن ننتظر الباص ليوصلنا إليه في عز شمس الثانية بعد الظهر ...إلى متى سيجبرنا الجي أن نصف كطابور المدرسة الصباحي أمام باب الحافلة التي تجرأ أن نقف أمام جدار الجي الجديد
وبعد أن يحالفنا الحظ بركوب حافلة " الثقة تعني ديلو " أو غيرها و نصل لمبني الجي يشرع الكثير منا برتياد كوافير الجي -أقصد دورة المياه - قد لا يسعفك الحظ لتغير من مظهرك بعد أن فقدت - إثر زحام الباص- الترتيب الذي أستغرق وقتا في غرفتك فالكل هجم للمرايا المعلقة لسبب أو لسبب آخر ...
 
وفي ممرات مبنى الجي يحدث ما يحدث في بلازما أو سبلاش و غيرها - يسار ،يمين ، من هنا و هناك الممر لا يخلو من العابرين ..لا تستغرب إن رأيت أصحاب الملابس البيضاء في ممر الطالبات و هم يحاولون عبور النفق المؤدي لواجهة المبنى الرئيسية ...لا شي نقص عن التطبيق في مبنى الجي لكن الحياة فيه ما زالت بخير مع أبناء عمان الطيبة


 
أما عن كيفتيريا الجي فيبدو كمطم
خمس نجوم ..لهم منه وجبة إفطارهم و غدائهم ،حتى في الممرات تجد بائعو الفطائر و الشاي يبيعون بيع السوق و يتخافت لهم الزبائن الماسكين كتاب الماث الثقيل ليشربو كوب شاي قبل موعد النوم أثناء محاضرة مسعود و أتباعه..
و أنت في الجي قد لا تدرك أنك فيه ؛ فقد ترتاب مما ترى و تسمع ...الأولاد في لفت البنات و المهرجانات التي ترفع ألعابها النارية كل نصف فصل و العلاقة بين المعلم و الطالب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق